مدارسنا وبناء العقل المعرفي

عملية بناء العقل وتأثيثه بالمعرفة غالبا ما تكون شاقة وبالغة الاهمية والخطورة في آن، فعلى ضوئها تُبنى شخصية الانسان واستنادا إليها تتوجه مسارات إنتاجه المادي والمعرفي أيضا، ومن بداهة القول أن تتسق طبيعة الانتاج مع طبيعة المعرفة، حيث تترادف العلاقة بين الجانبين قوة وضعفا.
وحين نبحث في كيفية بناء العقل المعرفي، فإننا يجب أن نذهب أولا الى الجهة التي تتكفل بهذا الدور الكبير ونحاول أن نستشف قدراتها ومؤهلاتها في هذا الجانب، وهل هي أهل للقيام بمثل هذا الدور الحياتي المعرفي الخطير؟.
فنقول بداية أن المدرسة هي المؤسسة المعرفية الاولى التي تكون مسؤولة عن بناء العقل المعرفي لانساننا الحاضر (على الاقل فيما يتعلق بالدول الاسلامية والعربية) وهي المصدر المعرفي الاول الذي يغذي عقولنا بروافد المعرفة المتنوعة، واستنادا الى هذا تتحدد قدراتنا الحياتية الموزعة على الجانبين المادي والمعنوي. فهل أفلحت مدارسنا بالقيام بهذا الدور الكبير أم أخفقت؟

تحيه لك سليمان تلفت النظر على قضايا مهمة اجتماعية وسياسية وحتى اقتصادية

دعنى اطرح فكرة او وجهة نظر وهو التعبير الاصح

المدارس هى المؤسسة الاولى المعرفية هذا صحيح

ولكن سبقها بيئة اجتماعية هيأت الفرد للدخول للمدرسة وعلى هذه المؤسسة المعرفية صقل الفرد

وتنمية مواهبه وقدراته بمساعدة البيئة الاجتماعية التى تحيط في هذا الفرد فالمدرسة الاكبر والاشمل هى الحياة

الفشل او النجاح هنا يعتمد علفى الفرد نفسه بعد تخطيه الفترة التأسيسية

لا يسعنا لوم مدرسة او مدرسين مهما كانت الاسباب والامثلة كثيرة ولكنم نوعا ما هنالك فوارق تعليمة يتلقاها فرد عن اخر ترجع للقائمين بهذه المدارس

اكتفى بهذا القدر مع شكرى لطرح موضوعك

إن الفرد هو الذي يبني معرفته بنفسه وذلك من خلال مروره باختبارات كثيرة تساعده الى بناء المعرفة الذاتية في عقله. وهكذا يمكن تطبيق هذه النظرية البناء في العملية التعليمية من خلال تمهل المعلم وعدم صب المعلومات في عقل الطالب (كالتعليم البنكي لباولو فوريرو)، فالمعلومات المتوفرة في المصادر المختلفة هي مواد خام لا يستفاد منها إلا بعد القيام بعمل المعالجةلها مثل الطعام الغير مهضوم والطعام المهضوم الذي يستفيد منه الإنسان من خلال إدخال المعرفة وتبويبها وتدقيقها وربطها مع مشابهتها وتصنيفها في ذاكرته وتولد بصياغة جديدة وبفكر خاص وحقيقي. هكذا يتحول الطالب من مستهلك للمعلومات إلى منتج لها.

عملياً يستطيع المعلم تكليف الطلبة بعمل ما للحصول على المعلومة مثل البحث عنها في مصادر المعلومات المختلفة المتوفرة (مكتبة، انترنيت، البيت...) وبناء مسابقات وحوافز متنوعة في داخل المنهج الواحد والمدرسة الواحدة من خلال بناء الصحافة العلمية أو القراءات الموجهة وإحياء الإذاعة المدرسية والندوات الثقافية بإشراف الطلبة وعمل النشرة الإشرافية في داخل المدرسة....

هكذا تتحقق النظرية البنائية والمعرفية لبناء الشركة والمشاركة في العملية التعليمية التعلمية وإحياء التطور الفكري وصياغة المعرفة الحديثة ومواكبة تحديات وتطورات العصر لبناء شخصية الطالب المفكر والناقد والإلكتروني والمعاصر والبناء.

سلمت يداك
سليمان الغالي
ودام هذاا القلم الجميل
تحياااتي

وليس غريبا إن نلاحظ غيابا كبيرا للكفاءات في مجتمعاتنا، حيث المعرفة الصحيحة تبني العقل الصحيح وبالتالي تبني الكفاءات المهمة وتوفرها للمجتمع، وخلاف ذلك يحدث العكس حيث تضمحل المعرفة فيضمحل العقل ليؤدي ذلك الى ضعف الكفاءات او غيابها كليا بسسب التراجع في دور المؤسسات التعليمية ابتداء من المدارس التي تؤسس للمعرفة وتضع الخطوات الاولى لها في عقل المتعلم وليس انتها بالمراحل التعليمية المتقدمة.

أبو ماهر
أحباب الروح

حضوركم واضافتكم القيمة تغني الكاتب
مودتي واحترامي لكم

لا يمكن لمدارسنا القيام بهذا الدور الكبير
طالما لم تتلقى الدعم والمساندة من الأسرة
فبناء الإنسان يبدأ داخل الاسرة أولاً لينطلق
الى مركز العقل المعرفي الا وهي المدرسة

طرحٌ مميز يا صديقي
دمتَ بكل الود

» استفتاء بين القلب و العقل

حببت أن أفتح متصفح اجتماعي نوعا ما و نسوي فيه عمليه ربط لعبارات و أمثله بواقعنا اللي نعيشه ,, وهل فعلا كل ما نسمعه نطبقه !

إن توفّر العوامل المسآعده لآكتساب الحقوق الانسانيه العامه وحقوق المراة خاصه أمر فرضه ديننا منذ …