ليس وراء الشمس بل أمام الكون كله

أنت انسان معاق ، إذا فالتحرق بنار جحيم الدنيا وأهلها .........
كثيراً ما نصادف في طريقنا شخص معاق بغض النظر عن نوع الأعاقة وعلى الفور تتحول أنظار الناس عليه لتراقب تحركاته ونظراته وكلامه وسلوكه وكل التفاصيل الصغيرة التي يقوم بها لينتهي المشهد بكلمة (يا حرام) ، (الله يعين أهلو) حتى يظهر أحدهم وهو يملك شيئا ً من الطيبة والأنسانية حيث يسارع بسؤال المعاق أن كان يسطيع أن يقدم له مساعدة ويتركه ليقول في سريرته ( الله لا يجرينا ) المشكلة ليست بالدعاء حتى لا أفهم بشكل مغلوط أنما المشكلة هي بالشعور بالشفقة على هؤلاء هذا الشعور الجارح ، المؤلم الذي يزيد من حجم الأعاقة أن لم يكن هو الأعاقة بحد ذاتها ويجعل من المعاق شخصا ً منبوذا ً يشعر الأخرين بالدهشة والذهول وكأنهم يرون كائن فضائي أو معجزة ولله العجب .
المسألة لم تتوقف هنا فحسب بل تتعمق لتزداد ألما ً وقسوة وظلم عندما يرفض هذا المعاق ويرفض ذويه لأن لديهم في العائلة معاق فأشقائه لن يجدوا من يقبلهم صهرا خوفا ً من أن يجلبوا لهم أطفالا ً معاقين كاشقيقهم ، حتى الزيارات والمناسبات الأجتماعية يستثنون من قائمة المدعوين كي لا يضطروا لأصطحاب معاقهم معهم وهنا نجد بأن العائلة كلها وبالأجمال تحولت إلى معوقة من قبل حواجز افتعلها المجتمع كي لا يخرج أمثال هؤلاء الناس إلى الحياة .
لن أطيل أكثر ولن أتحدث عن ظلم المجتمع وعدم معرفة الكثرين للخالق إلا من خلال مصالحهم الشخصية بل كانت هذه محاولة فاشلة لنيل من وحوش الدنيا
ملاحظة : هذه ليست بقصة أو خيال بل هي من تجارب شخصية واقعية

الاخت الصديقة ذكرى

من حظي اننى اول من قرات هنا وسارد

لنعود الى السبب اي كل فعل له سبب وله ردة فعل

لست طبيبا نفسيا ولا عالما ولكنى اعيش في مجتمع واعرف عاداته وتقاليدة وحسثياته

فاولا اتمنى عليك ان تفتحى صدرك لتقبلي منى كل ما سادون هنا وعسي خيرا ان شاء الله



صديقتى الطيبة في الانسان موجودة ولا يمكن تجاهلها حتى في اقسي البشر يكمن جانب العطف والحنان ليأخذ حيزا وما كل كلمات العطف الا الما علي حال هذا المعوق واهله
ليعود ادراجه فيضع نفسه بنفس الموقع فيستعظم ويحمد لله ويقول في مكنونة نفسه (اللي بشوف مصايب الغير بتهون عليه مصيبتو )

لن اطيل لاكمل وضع هذا المعوق

لنبدأ من حيث انتهى هذا المحنون عندما فكر بمقولة اللي بشوةف مصايب الناس بتهون عليه مصيبتو

ليستذكر هذه المقولة هذا المعوق وليحمد الله الف مرة

فيما عدا ان كان معوق في عقله فهى الطامة الكبري والحمد لله على كل حال
اما عن المجتمع والناس الوعى متفاوت بين الناس نتوقع اننا نداوى الجراح فنزيدها احيانا وهنا انا معك في طرحك
لو ان هذا المعاق نعامله متناسين اعاقته نلقي منه استجابه واضحة

وليكن هو ايضا واسع الصدر متقبل الحياة وحامد لله وعاصيا على الزعل وانا شخصيا اعرف صديقا معوق لكننى احببته دوما لرجاحة عقله وتفكيره وعلى فكرة هوى صيدلى ومتزوج بدكتورة من زملائنا وعايشين بسعادة كاملة
رغم معارضات الاهل في البداية للزواج

ما بدى اسرد قصص

المهم أود أن اقول في النهاية معاملة الناس فن

اتمنى ان يعى كل انسان تصرفه وحدوده ليصار الى السير نحو ارضاء الجزء وليس الكل

فارضاء الناس غاية لا تدرك والمعوقين وكم اكره تلك الكلمة هم اصحاء ما دام فيهم عقل يرجح وقلب ينبض

فلا يفرقون ابدا ولو اختلفت معانى الكلمات

فلنوجه كلمة من هنا لكل الناس من يسمع ويقرأ

أن يعمل الانسان المعوق كمعاملة الانسان الغير معوق جسميا وخاصة فيما يجرح مشاعره فاصعب من الموت عنده جرح المشاعر



صديقتنا ذكرى لن استطيع المرور دون التعبير عما في داخلى واشكرك لسردك هنا موضوع هو من واقعك كما انى اشد على يدك موجها كلمة شكر لكل انسان يعامل الاخرين بما يرضي الله وبما يحافظ على مشاعرهم

صديقتي
شكرا لك على هذا الموضوع الحساس جدا فهو من صميم حياتنا وواقعنا ,برايئ الشخصي الاعاقه غالبا ما تكون في العقليه الغلط المتحجره التي تحكم على الامور من خلال ما تراه .المفروض نبلش نربي ولادنا من الصغر على احترام هيدي الحالات والتعامل معها على انها حالات طبيعيه.
تقبلي احترامي ورائي المتواضع.

أخي أبو ماهر أسمح لي أن أعقب على ردك
أخي لو عدت إلى الموضوع لوجدت بأني ذكرت بأنها ليست المشكلة بالدعاء والأمثال لكن بوسع الشخص أن يذكر نعمة الله في داخله دون أن يظهر شفقته أمام المعاق وكلامي لا يشمل كل الناس
أخي قد رايت الكثير والكثير من الأعاقات ومن كل أنواعها ووجدت فيهم تقبل لوضعهم ورضاء بقضاء الله أكثر من أي أنسان عادي وكلامي لا يوجد فيه أي مبالغة والأكثرية قد تعرفت عليهم في الجامعة
لكنهم يشكون وبسخرية اسمح لي أن أقول من تعجب الناس عندما يرونهم يستطعون أن يتعلموا ويخرجوا وينجزوا كل حاجتهم بأنفسهم وأكثر ما يزعجهم ويحد من أملهم كلمات الشفقة أنا معك بأن الطيبة موجودة بكل انسان ولكن ليس من الضروري أن أشعره بأنني أشفق عليه
شكرا لتعقيبك على الموضوع ومرورك شرف لي ولكن لم أرى رأيك بالجزء الأخر من الموضوع فأرجو عودتك مرة أخرى وأبداء رأيك
مع كل الأحترام والتقدير لك

الرائعة والجميلة ذكرى..
ما طرحته غاية في الأهمية ....
المعاق كاغيره من الأشخاص مسؤولية المجتمع ككل من أسرة ومعاهد خاصة و الوسط الأجتماعي
من واجبنا تجاهه وهو الأهم الدعم معنوياً بأبعاد فكرة عجزه أو عدم قدرته على التفاعل الطبيعي
في المجتمع
وإعطائه عدة فرص لإثبات قدرته على العطاء مع المساعدة من عدة جهات

اللة عز وجل له حكمته في خلق كل كائن على هذه البسيطة
وكل شخص منا يشكو من عجز ما فالكمال للة وحده
وربما لحكمة ماااا خافية عنا وعن معرفتنا الصغيرة لحكمته عز وجل
خلق هذا الأنسان وميزه عن غيره من أخوانه

أردت إيصال فكرة محددة ولا أعرف إن أسعفني التعبير
أتمنى أن تكون مشاركتي المتواضعة في طرحك المميز مفيدة

المحترمة ذكرى شكراً لوجودك الثمين معنااااا
تحياتي

الصديقة ذكرى تحياتي لكِ ..
صديقتي دعيني أستبدل كلمة (معاق ) بكلمة أخرى ( مريض ) فأنا لا احبذ نطق هي الكلمة أمام صاحبها او أمام عائلته فهي مأثرة لها تاثير كبير على صاحبها .. حين يسمع بعض الكلمات عنه وهو لا يستطيع التكلم او المشي او عمل شيء فلأنسان لديه عزة نفس وشموخ ألخ...
كما ذكرتي صديقتي عندما نرى أنسان مريض نقول ( يا حرام او الله يساعد الأهل ) ولا نستطيع فعل شي أتجاه هذه الشخص غير بتقديم المساعدة او التكلم معه بزيدة معنوياته .. وهناك بعض الاشخاص لا يملكو الأنسانية أتجاه هذه الامر وهنك أناس يعتقدو بإن الأمر ليسَ من حياتهم الاجتماعية ..

لدي معارف ولديهم أولاد بنفس المرض أقدم له الأحترام والتقدير فهم يقدمون أهتمام بشكل جيد أتجاه أولادهم
الأول : قد تابع على العثور على الشفاء لكن أمر ربنا وقضائه يمنع من ذلك لان الفتاة ليسَ لها داء ورغم ذلك هم من خيت الاهل في تربية ومتابعة اطفالهم ..

أما نقع في مشكلة وهي بإننا نهظهر الشفقة على هؤلاء وكأننا نقول لهم انتم لستم بأنسان ... ويزعم المتكلم بأنه كامل ولا يعلم بأن الكمال لله وحده ..

صديقتي عذراً فقد يكون ردي غير مناسباً بما الكفاية لكن حين قرأتي للموضوع أصابني انزعاج
تقبلي حضوري وكلماتي