أطفال زمن العولمة... حرموا براءة الطفولة

لا نختلف بأن الأطفال هم زينة الحياة الدنيا
وأن بيت بلا أطفال كشجرة بلا ثمار
وأن تنشئة الطفل في زمن العولمة
مسؤولية فقدت من بين أيدينا

دعوناا نرجع إلى الوراء ونراجع بعضاً من الألعاب وبرامج كنا نتابعها سنلاحظ الفرق

الكبير بين ما كان من زمن ليس ببعيد والآن ...

الكارثة التي نغفل عنهاا .. بل و يحاولون تطويرها والمضي قدماً في غزو العقول

.... عقول أطفالنا البريئة بألعاب لا تزيد أطفالنا علماً وثقافة بقدر ما تزرعه فيهم

من روح القتال والعدوانية.

أصدقائي... لست بعالمة في مجال التربية وغيره لكنني بصدق أتحسر لحال أطفالنا

ومغادرتهم البراءة في سن مبكرة...

أطفالنا الذين أتوا في زمن انقرضت فيه الألعاب ووسائل الترفيه البريئة
فعيونهم أما... ناصبه أمام شات الفضائيات وماتبثه من عنف في برامجها المخصصة للأطفال
نعم.... عنف متخفي وراء أبطال للقتال وغزو من الفضاء وتدمير للحياة وغيرها كثير

وأما... عيونهم تتحرك وفقاً لحركة أناملهم الرقيقة وهي تستجيب لمؤثرات الألعاب الالكترونية و ما هو متعارف عليه play station
وأيضا نلاحظ أن جميع أشرطة هذه الألعاب تحاكي وتعلم العنف والقتال

نلاحظ هذه الظاهرة في حال اصطحابنا لأطفالنا للمحلات بيع الألعاب قل بل ندر جدا أن يخرج الطفل بدون أداة من أدوات العنف بين أيديه !!
مسدس.. بندقية... ومجسمات لأبطال غريبي الخلقة وغريبي التوجه غرضهم أيضاً القتال
وإذا حاولت مراقبة أطفالنا في المنزل وهم يلعبون تفجع لأسلوب لعبهم وهو منصب أيضا في نفس القالب
قاتل ومقتول
واستبدلت ألفاظهم البريئة بكلمتين أنت انتهيت ... تخلصت منك ... أنا قتلتك وأنت مت وغيرها الكثير...!!

فمن المسؤول؟؟؟

وسائل الأعلام !!!! فهي تحاكي الغرب وتبث كل ماهو في مصلحتهااا
أم الشركات المصنعة لهذه الألعاب
أم القائمون على استيراد هذه الألعاب وإدخالها لعالمنا العربي والإسلامي
أم الأب والأم والمجتمع
أم هؤلاء جميعا؟؟

أطفال يعيشون زمن العولمة رغماً عنهم
أطفال بكوا ليلاُ ونهاراً رغماً عنهم
أطفال يتجرعون كأس الالم رغماُ عنهم
أطفال تيتموا وأيضاُ وبكل بساطة رغماُ عنهم
أطفال ذاقوا الم الظلم وليس ذنب لهم ولكن رغماً عنهم

طفل يصحو عند الصباح الباكر..
ويتجه الى مدرسته الخاصة..
ومعه حاسبه الشخصي رغم صغر سنه..
ولكنه يعيش بزي رجل أعمال رغماً عنه ..
لأنه وبكل بساطة ابن تاجر الاعمال فلاني بن فلاني..
وبالاخير نرى انه نهب اموال الفقراء..
ليعلوا مرتبة ابنائه من حق الايتام..
ومال الفقراء والمحتاجين واللاجئين ..
والطفل يريد ان يعيش طفولته ولكنه ممنوع من ذلك ..
لأنه بالاخير ابن رجل الاعمال..

هذاا هو زمن العولمة يا سيدتي
وهذه ما صنعة لنى
طرح جميل فراشة المنتدى
سلمت يداكي

فراشة السويداء

لطرحك الثمين روايات قد حاكها كثير من الصحفين والاخصائيون

جل ما أود ذكره

نعم فيما مضى غير الان والان غير غدا

ولكن الاساس يبقي الاساس

فالدور المثالي ياتى على عاتق الاهل ومن ثمة الى المدرسة الى الى الى فالكل مسؤول عن هذا الطفل

لا يمكن ان نلوم احدا بل لنلوم انفسنا حيث امكن ان نتعامل مع تربية اطفالنا بما نراه مفيد لهم

فراشة السويداء موضوع مهم جدا

اشكرك لطرحه هنا

الأطفال هم زهور حياتنا ونور أيامنا
بالمتابعة دائماً لهم وعدم أهمالهم نقيهم من أي مخاطر مهما كان المصدر

راقية و رائعة فراشة السويداء

بالفعل صديقتي فراشة السويداء أوافقك الرأي بكل ما ذكرتي
بالنسبة لي لم أعد أرى في أطفال اليوم أي شكل من أشكال البراءة والطفولة
لا بألعابهم ولا بألفاظهم ولا حتى أفكارهم بات لديهم وعي بكل شيء أكثر من شخص لديه عمر 30 سنة
طوال اليوم عيونهم مشدودة نحو محطات الدجيتل على الدراما التركية وإن حدث وتابعوا مسلسات الأطفال فلا يجدون إلا العنف والغزو
والقتل ........
لن أكرر ما تفضلتي به ولكن المشكلي تقع على كاهل الأهل أولا ً ببساطة بأمكاني أن أمنعهم من مشاهدة التلفاز وأستبدل ذلك بأقتناء الأقراص المدمجة التي بأمكاني أن أحدد ما يمكن مشاهدته عليها
ومن جهة أخرى فعلى الأعلام العربي يقع جزء كبير من المسؤولية هذا الأعلام الذي بات لا يهمه شيء سوى الربح متناسيا ً المشاكل الجمة التي يمكن أن تسببها هكذا برامج
فراشة السويداء لموضوعك قيمة كبيرة لما يحمله من واقعية وأحساس بالمسؤولية
فشكرا جزيلا ً لك

الكل أجمع أن المسؤولية الأولى هي على عاتق الأب والأم ووضِعوا في سياق المتهمين

عن سلوك أطفالهم أصدقائي لنضع أنفسنا مكان هذا الأب وهذه الأم....

كيف سنواجه هذه المشكلة؟

منع دخول مثل هذه الألعاب للمنزل لأنها من الأسباب المهمة التي توجه سلوك الطفل إلى العدوانية

أو منع مشاهدة الأطفال لبرامج الأطفال التي تعلم العنف......

.....لن تكون هذه الحلول هي الأنسب لأننا بذلك نكون قد وضعنا أطفالنا بدون أن ندري في قوقعة معزولة عن عالمهم

أن نتابع سلوكهم باستمرار .... وأن نسمح لهم بممارسة هذه الألعاب ومشاهدة هذه البرامج ولكن بتوجيه من الأبوين والمتابعة الدائمة لهم وسلوكهم مع ذويهم...

أشكر كل الأصدقاء الذين شاركوني في صفحتي بأراءهم المفيدة والمهمة

للجميع أمنياتي بالخير والسعادة

تحياتي

حببت أن أفتح متصفح اجتماعي نوعا ما و نسوي فيه عمليه ربط لعبارات و أمثله بواقعنا اللي نعيشه ,, وهل فعلا كل ما نسمعه نطبقه !

إن توفّر العوامل المسآعده لآكتساب الحقوق الانسانيه العامه وحقوق المراة خاصه أمر فرضه ديننا منذ …