تجاعـــيد

كذلك الصوت الأسمهاني العتيق ... المخمّر في ذاكرتنا ..
تسارعت الى رأسها الأفكار عن كل قديم ارتبط بحاضرها .....
من طية (اليشما) .. و انسدال (المملوك) ... و ترديد( الشْعْار ) كما سمتها جدتها ...
ومن كثرة ما رددوا مناجاة (سيدي سلمان ) ....
ومن كثرة ما تراءت لها صور وحكايات ...
خافت من تناقل أحاديثهم يومها ... خافت من غضب جدتها وثورة زوجة خالها ... وسخط أمها من أشياء ربما لو عرفنا تخطيها لكانت حياتنا عادية ...
خافت من عتب أخواتها ....
والتصق في ضجيج أفكارها جملة رمتها الجدة غاضبة .. (يا ستي .... البصقة تحت الحجر مابتتخبا )...
وأحست بأن هناك عيونا ترقبها كيف ما التفتت ..
أحست من تعتق الفكر بمخيلتها ... بشيء ما يشدها إلى أماكن في نهاية الأوقات ظنت أنها أصبحت بعيدة عنها ...
وركنت ... على أسفل الأوراق التي انفتحت .. تسأل يا ترى .. أيمكن لأسرارها أن .... ؟
ثم تقول لا علاقة لهم .. لا علاقة لهم ... لم أخطئ ,فلمَ أنا خائفة ...؟
يقتلها شعور التناقض بين ماض وحاضر ..
بين انغلاق وانفتاح ..
بين سجن و حرية
وتحس برغم حنينية الأيام في بيتها بأنها ليست لهنا ..
مهلا لكنها ليست لذلك المكان أيضاً
أين هي إذاً ..؟
كيف يمكنها أن توصلهم لفكرة ... أن حياتها ملكها وأنها ليست كالأخريات وبأنها ليست على خطأ وبأنها وبأنها ...
إلى أن تقطع سبيل تفكيرها الجدة قائلة ...) انشالله عقبال ما نفرح فيك ياستي .. يلا شدي همتك شوي ... الله يستر عليك انشالله )
وتكتشف من جراء الدعاء أنهن كن يتحدثن عن إحدى قريباتها التي كادت تصبح جدة بعد قليل .. وهي تصغرها سناً وقد أخذت ملك الملوك شاباً وسيماً ذا أخلاق ومال ...
وفي كل جلسة يعربن عن رأيهن به وعن فرحتهن بزواجها و بأنها انسترت و صارت حياتها هانئة ...
ويصارحْنها بالقول قد شارفت على الوصول الى عمر العنوسة الذي حددوه كيف لا تعرف ...
الحقي نفسك سريعاً قبل أن يفوتك القطار .. كل صبايا الحي تزوجن ولم يبق غيرك ...
هي هي هي .....
انتظرن مالذي تتفوهْن به ... أي عمر وأي عنوسة وأي ستر.. أو كنت ..ساقطة يوماً ما لأنتظر ذلك الوسيم الذي سيأتي ليسترني
في بيته ... وتصرخ في وجههن ...
وتخرج ...ساخطة غاضبة .. ملت بلبلة ذلك الحديث وكثرة تردده على مسمعها ..
حبست الغضب لكنها ما استطاعت .... فانفجرت باكية ...
لمَ عليّ أن أحتمل كل هذا منهن ...؟
أنا عازفة عن الزواج ... أود أن أكون ناجحة ولا أن أكون ككل الأخريات ... كم هي ثقافتهن معدومة ومعرفتهن للحياة محدودة
لا أود من رجل أن يسرق قلبي ويلهيني عن عملي ومستقبلي وفي النهاية يرميني لأنه ملّ مني ...وارتمى في حضن أخرى
لأنني ما كنت أناسبه ... تحادث نفسها في المرآة وهي تتحسس وجهها ... كأيّ امرأة
لا عجب من ذلك ...
إنها الفوبيا التي ترافق أي أنثى .. من جور التجاعيد
ثم ... تعاود التفكير تتخبط في بحر ما عرفت نهايته...
تحاول النوم لا تستطيع ...
كيف ستحل تلك المعضلة فقد سئمت كل هذا...
تقول في نفسها ... أنا لا أنكر بأني تمنيت رجلاً...يأتيني على حصان أبيض ...(عفواً في BMW بيضاء )
يخطفني بعيداً عن عملي ومكاني .. وكل ما أحياه ...
لكن هذا لا يعني بأن حياتي ارتبطت بوجود رجل .. فإذا وجد الرجل .. كانت لي حياة هانئة سعيدة
وإذا لم يكن كان لي العذاب و الشقاء وغدوت عانساً تعيسة وربما بعدها سيزوجونني ... برجل عجوز كي لا أعد عانسة وأزيد عدد العوانس في البلد.. وبهذا تكبر المعضلة ...
سحقاً .. حتى أنا التي كتبت المقال مللت عنها مللت من ضياعها في بحر يحوي كل متناقض في الحياة
كان الله بعونها
(يتبع)...

ما شاء الله ... شكرا لك أختي الغالية على هذه القصة الجد رائعة بالفعل أختي قصة مأثرة تدمع العين
بكلمتها الرائعة وهذا ان دل على شيئ فهو يدل على مهارتك في التأليف والكتابة.
تثبت القصة ... تقبلي ردي البسيط تعبيرا مني عن اعجابي بقلمك الراقي
أنا في انتظار جديدك أختي الغالية وتقبلي مني أرق تحية

نعيش مجتمع تحكمه افكار وعدات وتقاليد هي في أغلب الأحيان تقيدنا وربما
تقتل أحلام بريئة نمت بداخلنا مع الوقت

ندى وردتنا رائعة أنت بعبيرك
بالتأكيد ننتظرك........
تحياتي

سليمان أمير الروح


فراشتنا الغالية


أنرتما القصة


وها أنا سأكملها

علنا نناقش بموضوعها

ونصل إلى حل يرضي بسمة وينهي معضلتها

وإليكم باقي القصة

عودوا لها قليلاً ,,, ففي لحظة الصفاء بينها وبين نفسها وفي حين هي غارقة .. بالأفكار السيئة والجيدة ...
تذكرت قصة ما مرت في حياتها مسرعة لكنها ما استطاعت أن تنساها ..
قصة حوت رجلا للأسف ..
برغم أنها حاليا ً حاقدة على الرجال ...
لكنها تذكرت رجلاً ما غاب عن بالها أساساً ...
تحاول أن لا تستحضره .. برغم أنه حاضر رغماً عنها ... من كثرة ما خافت أن يكون هو سبب كل مايحدث ...
وأن عزفها عن الزواج ....
لم يكن بسبب أفكارهن البالية ... بل بسبب وفائها ,,,
وكيف تفي بوعد قطعته بينها وبين نفسها ... وهو ماكان حاضرا ًولا يعرف عن وعدها شيئاً ..
...كيف مازالت منذ سنتين إلى اليوم تعيش أيامها به ...
وتنتظر أن يدق الباب باي لحظة ويسحبها من الضياع في بحر العنوسة كماأخبرنها....
ويرحل بها بعيداً حيث لا أفكار بالية .. ولا احتجاز للحرية ولا (قلقلة) وبلبلة واستلام سيرة كل فتاة وكل صبية
فلانة تزوجت وفلانة انخطبت وفلانة انسترت وتلك سوّت وتلك فعلت وتلك هربت وتلك خطفت وتلك وتلك وتلك
كفـــــــــــــــــــــــى.....
وتصرخ بداخلها أنثى توحشت على كل شيء .. أين هو إلى اليوم أيتها المجنونة ... ما زلت تنتظرينه تحبينه تخلصين لمن .. لهلام ... لسراب غير موجود ....
وتبكي ... وتلطم وجهها لتستفيق من حلمها ... ولا تستطيع أن لا تتخيل نفسها إلا معه .. معه فقط .. في داره تربي أطفاله ...
و تشاركه أصغر تفاصيل حياته ...
تراودها رغبة بالسؤال عنه ... بعد فوات سنتين ... عن غيابه ... من يا ترى تسأل ....
وتفكر تعصر مخها ...
لتتذكر ... أن صديقاً لهم كانت تمتلك رقمه ... وكانت تعرفه جيداً ... لكنها مذ افترقوا ما كلمته ...
حتى أنه حاول مكالمتها ... ولم تجبه .....
ترتدي معطفاً وتخرج تحت مطر خانق ... تفاجئ والدتها بخروجها مسرعة .. لكنها لا تعط انتباها ً لأحد
تستقل أقرب سيارة أجرة ... وتذهب ...لم ...لتبحث عن هاتف للعموم .. كي تكلم صاحبه ...
يا رب أمجنونة تلك الفتاة ...
تتكلم مع نفسها في السيارة .. وتقول لو كلمته من جوالي لما أجابني ... ورقم المنزل يعرفه أيضاً ما كان أجابني ...
الأفضل أن اكلمه من أقرب هاتف للعموم ... كي أصل إلى مرادي ....
أرجوا أن تكون أرقامه ما تغيرت ....وتدعوا من قلبها ...
دقت الأرقام مستعجلة ... تسابق الوقت ...
يا الهي إنه يرن .. حالفها الحظ أخيراً ...
- مسا الخير .. كيفك
- مسا النور أهلا ... مين معي ..
- كيفك سامر .. أنا بسمة ...
- مين بسمة ؟؟؟
- يمكن ما تذكرتني .. أنا اللي كنت حبيبة وسام .. وترافقها غصّة
- وسام .. مين وسام
- آآآآه قصدك أبو (عمرو)
- لك كيفك شو أخبارك
- أبو عمرو
- لك اي ليش ما عرفتي إنو تزوج وصار عندو صبي .. انشالله عقبالك يا رب .
- تـــــــــــــــــــوت
طرقت السماعة وانقطع الإتصال
- ألو ... بسمة .. لك بسمة .. ما من مجيب
- مسكينة يا بسمة ,, يمكن زعلت ..
زعــــــلت ....
وهل تكفي هذه الكلمة لنصف حالتها ...
مذا تفعل الآن ,,, اتبكي أم تضحك ... أتفرح له ... أم تحقد عليه ...
عمرو ... ذلك هو الاسم الذي اخترناه لابننا يوماً ..
كم قاس كان عليها وقع الخبر ....
لم كل ذلك يحدث....إذاً



(يتبع )

(يتبع )
لست ضعيفة ولن أبكيه بعد اليوم وهو لا يستحق ... قد سرق أيامي ووقتي وأعادني إلى الوراء ألف ميل
وتصحبها قدماها دون أن تشعر لمكان كانوا يرتادونه دائماً ...
وفي حيرة من أمرها .. تقلب أحاديثهما ... وفرحهما وكل ما دار بينهما في ذهنها ...
وصلت وأخيراً بعد ثورة من الأفكار ..
أهلا وسهلا تفضلي ...
في طاولة فاضية جوا ...
- لا شكراً رح اطلع عالتراس طاولة رقم 9
- أسف كتير بس هي محجوزة .
- محجوزة
- طيب قريب عليها
- تفضلي
- وتجلس قريباً من ذاكرتها
- قد حجز الطاولة عائلة تتكون من ثلاث أشخاص رجل وزوجته وطفل يتناقل بينها .
- شاردة
- وتعلو الموسيقى .. يبدو كأنه عيد ميلاد أحدهم قالب كبير من الحلوى واحتفال في هذه العائلة يدور
- لم تر بعد وجه الرجل فقد كانت تجلس خلفه
- فجأة قرر أن يقف ويلتفت ليستقبل هدية زوجته وليته ما التفت
- أهي مصادفة ... قدر أم ماذا
- وسام
- يالله كم تغيرت سنتان مرتا ... آآه كم اشتقت
- تقول في نفسها .. كم لعناقك الآن لهفة
- لم ينتبه لوجودها
- وهي تحارب نفسها أأكلمه ... أم ماذا
- وفجأة .. توقظها من موتها يد ذلك الطفل ..
- ينقر على ركبتها ..
- دون أن تشعر حملته وغمرته .. في حضنها ...
- ولحق به الأب
- عمرو بابا تعال لهون عيب
- صـــــــاعقة
- ب .. بسمة
- صمت يسود
- الله يخليلك اياه ..
- تضعه بين يديه
- وتخرج مسرعة
- بسمة .. بسمة
- فيتذكر بأن زوجته هنا وبأنه عيد ميلادها
- يسرع اليها
- رايح جيب غرض من السيارة
- يلحق بها مسرعا
- ليجدها جلست على رصيف ذكرياتهم مهدودة الكيان لا تقوى إلا على الصمت
- شو عم تعملي هون
- ولا شي
- طيب كيفك
- منيحة ... اي يمكن منيحة
- بدك شي
- لا تروحي
- عندك حفلة ... كن بخير
- وتركض مسرعة لتوقف اقرب سيارة
- وتعود الى منزلها
- مازلت مثلما رحلت ...آه يا بسمة ما الذي فعلته بي اليوم ...
- لم اليوم ...يعود أدراجه إلى المطعم شخصاً آخر
- ويكمل الحفل وقد اختل توازنه
- وبسمة
- ادعوا ان تصل الى البيت كما رحلت أيضاً
- فهموم الكون فوق كاهلها تلاحقها سود الأفكار حيثما اتجهت بتفكيرها
- وحتى الآن لم تنفجر بعد بالبكاء..
- (يتبع)

لا بد وأنكم دعوتم لها فعلاً فقد وصلت البيت سالمة

دخلت دون أن يشعر بدخولها أحد لكنها فوجئت بأمها تدق على هاتفها
فتحت باب غرفتها فالت لها أنا هنا .
ثم أقفلت الباب .. وغابت في نوم غريب بعد كل ما حدث

هي نائمة إلا أن عقلها الباطني يقلب كل ماحدث ولا يكف عن التفكير
صورة وسام لا تغادرها
انها الثالثة بعد منتصف الليل ...
تصحو من نومها اللا نائم لتجلس وحيدة تعاند البرد وتراقب المطر ..
هاتفها يرن
خافت من تلك الرنة فمنذ سنتين ما تعودت أن يرن أحدهم في هكذا وقت
رقم غريب ... مين يا ترى
- الو
- بسمة
- كيفك
- مين معي ...؟؟؟ وسام ذكرت الإسم دون أن تشعر
- اي وسام
- خير في شي
- ليش عم تتصل
- ليش رحتي عالمطعم اليوم ... وليش حكيتي مع سامر
- صاير معك شي
- لا أبدا ... بس كنت مفكرة انو الأشياء اللي النا بتضل النا مهما بعدت واليوم عرفت اني كنت غلطانة
- ما فهمت شو قصدك
- ولا بحياتك رح تفهم .. كيف عم تحكيني هلق وين زوجتك
- صحيح عالسيرة مبروك الزواج ومبروك عمرو ويرتجف صوتها
- الله يبارك فيكي عقبالك ..
- دون أن تشعر تسيل دمعة على خدها وغصة تحرق قلبها
- استنيت لنامت سلمى والصغير وحكيتك
- ما فهمت ليش حكيتني
- اشتـــــــــــــقتلك
- تضحك ويعلو صوت ضحكتها
- اشتقتلي
- شكرا .... اذا كل هيك مشتقلي ليش من سنتين رحت ما عاد سألت
- الله يلعن الشيطان .
- وبرأيك هذا جواب ..
- ما كان في بيناتنا شي كنا أحلى 2 بالدنيا ..
- تركتني ورحت وتزوجت وصار عندك ولد
- وأنا بعدني عايشة عالذكرى ..
- ممكن لو سمحت تشرحلي شو السبب اللي خلاك تتركني
- يسكت لفترة ... تخاف من صمته
- احكي
- بسمة انا بحبك
- اللي بيحب ما بيجرح ..
- الناس هي السبب
- في فلان من الناس حكالي عنك شي ... عما عيوني
- مشان هيك تركتك
- شو حكالك ...
- عن قصة قديمة بحياتك
- اففففف ما انت بتعرف القصة منيح وبتعرف كل تفاصيلها وبتعرف اني ما كنت خبي عليك شي
- ما كلفت حالك حتى تجي تسألني
- ممكن تقول شو استفدت هلق
- ليش خبيت علي لليوم
- ما كان بدي اجرحك
- تنفجر ضاحكة
- تجرحني... لا بتخاف عاحساحي طلعت
- تصبح على خير
- وتقفل في وجهه وتقوم كالمجنونة تحاكي نفسها
- يعاود الاتصال ولا تجيب
- يا الله خسرت أجمل ما في حياتي من أجل كلام الناس
- سحقاً ... وتبكي ثم تبكي
- ظلم كل ما حصل لبسمة ظلم .... لماذا اليوم عاد ,, وأخبرها
- وما ذا تفعل وهو يخبرها عن شوقه وهي تتضور شوقاً إليه
- أتكمل معه مجددا وتعيد الماضي تعيد الفرح بوجوده... هو متزوج كيف يمكن لا لا
- أتنتقم منه ... وهل كانت هي يوماً تستطيع جرحه
- كانت تخاف عليه أكثر من نفسها
- ماذا تفعل إذاً

ساعدوها بسمة في حيرة كبيرة .... تحاول أن تلم بقايا الماضي وتلصقها لكنها تعود وتتبعثر
تحاول أن تنسى ما حصل لا تستطيع
وهو لا زال إلى اليوم كل يوم يكلمها
وهي تشتاقه فلا تتكلم ولا تعلق فقط تستمتع بسماع حديثه وصوته
وحين تجلس بينها وبين نفسها ... تفكر هو متزوج .. كيف أسمح لنفسي
وإن عرفت زوجته ماذا أفعل
لا لا لن أكلمه ثانية ... لكن الحنين إليه أقوى منها
طلب ان يراها .. ورأته وعادت أيامهما
يا الهي مصيبة تلك التي وقعت بها
هي على علاقة مع شخص متزوج ..لا أنا ما كنت كذلك يوماً مستحيل
تتخبط في بحر تتقاذفها أمواجه العالية
وهي إلى اليوم حائرة ضائعة ما بين خسارته مجدداً
وما بين أن تكمل معه على هذا الحال


أيعقل إذا كلمة صغيرة من ابن حلال خربت حياة بسمة وجعلتها كما ستقول زوجته لو عرفت (خرابة بيوت )

يا ترى كيف لنا أن نساعد بسمة ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أو بالأحرى ... كيف لنا أن نعلمهم أن لكل شخص حياته الخاصة وأن لا دخل لهم ..
بسمة في مخيلتي ... أنخذت قرار العنوسة بينها وبين نفسها وباتت ترفض أي شخص يتقدم لها
تفكر حالياً بسفر أو بعمل يضيع وقتها


فماذا تفعل الآن بسمة بمخيلتكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعذروني على الإطالة وعلى التخبط إلا أن الموضوع وما طرحت من أفكار استفزني كثيرا

هو وحده الحب الذي يحق له تعدي لحدود
معه نستطيع أن نسافر الى عالم الامعقول ونحلم بالمعجزات
الى أن نصطدم بحاجز الواقع المؤلم ويبعثر أحلامنا ويشعرنا بالعجز

ننتظرك صديقتي .........

ننوووووووش غاليتي


فراشتنا الجميلة أعتذر جدا عن التأخير
لي عودة لسحركما بكل تأكيد

بسمة مازالت تنتظر الحل منكم

فهل ترحل .. أم تبقى لتبدأ حياة جديدة .؟؟؟

سلمت يداك ندى الأيام على طرح هذا الموضوع
الذي
يستحق المناقشة (إن كانت القصة حقيقية)
ويستحق أخذ العبرة منه (إذا كانت القصة خيالية)
أولا : القصة حقيقية:
إذن ما حدث حدث ولا يسعنا إلا التفكير بالحل وأنا برأيي يجب على بسمة أن تنسحب من عالم وسام الآن فما فات مات
وهذه هي الدنيا (قسمة ونصيب ) فلنرضى بما أتانا من الله عز و جل لأن في حال بقائها على هذا الوضع ستبقى هي حبيسة الماضي والذكريات، سيمنع ذلك من تطورها الذي كانت تنادي به في أول القصة (كما واضح في البداية أن شخصية بسمة هي من المثقفات واللاتي يتبعن أحلامهن ولا يقف شيء في طريقهن)
وأيضا بقاؤها على هذا الحال سيؤثر على سلمى فسلمى الآن تتعرض لخيانة من قبل زوجها وأبو طفلها، الطفل الذي لا ذنب له في ما يحدث...
وكما قلت لك فإن الدنيا قسمة ونصيب والله وحده يعلم فهو من اختار لبسمة هذا القدر الذي لم تستطع رد أفعاله عنها
فربما يكون من هذا الأمر خيرا لها وهي لا تعلم (كما قال الله: لا تكرهن أمراً عله خير لكم)
والطريقة التي تساعدها على الانسحاب مما اختاره القدر لها فهي في البقاء وليس السفر لأن في السفر لم نغير شيئا من أفكارنا ولا من سخصيتنا ولا من واقعنا بالتالي ستبقى الذكريات الأليمة تلاحقنا، إذن البقاء و برمجة حياتها على أسس جديدة ولتحدد أولوياتها في الحياة فهي إنسانة والله جعل الإنسان بنعمة كبيرة حين وهبه العقل المفكر والمحلل وصدقيني . . حتى إن كان العمر قد تقدم بها حتى مرحلة العنوسة (كما ذكر).. فهي ما زالت تتمتع بنعمة الحياة والتي تستحق أن تعاش برغم كل الظروف
القدر كان أقوى منها..
وقتل النفس حرام..
إذن . . .
الانتحار ليس خيارا بالتأكيد !
إذن . . .
فلتبحث بسمة بين حنايا أيامها والناس الذين تحبهم عن الشيء الذي يستحق الحياة لأجله وستجد الكثير الكثير منه فقط فلتبحث...
أشكرك على عنايتك ببسمة إذا كانت بسمة قصة حقيقية
ثانيا : القصة خيالية :
فعلينا أن نعتبر منها وشكرا لطرحها وعلينا أن ندرك تماما أن ما يبنى على الخطأ فهو خاطئ لا محالة
فلنكن منطقيين ...
الدنيا مش طايرة، وبكفي نفكر بالشي الي منا نعملو شوية وقت . . لكان ليش ما منفكر، صح؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــ
آسف على الإطالة فالموضوع يستحق التفكير
وشكرا جزيلا ندى الأيام على الطرح المفيد

وماذا جنت بسمة بخثها بين حنايا الأيام

سوى وحدة

وخبر عن نسمة

ابنته الجديدة


هاهي قصتها لا نهاية ولا حلول لها


أخي أنس

عذرا ثم عذراً وألف عذر على تأخري غير المقصود

كانت فترة موت لا بد منه


لك تحيــــــاتي وشكرا لوجودك الغني