قلة تغيروا . . . أخاف منهم عليهم

كل ما خبرت حدا عن هالخاطرة انذهل وقال : أووووووف لسا الدنيا بخير ليش الكآبة؟؟؟!!!
وأنا مقتنع إنو لسا الدنيا بخير بوجودكن أصدقائي الغاليين وبوجود الصالحين من الي ذكرتن بالخاطرة
بس لما كتبتا عنجد كنت مكتئب وخايف عليهن من حالن
بالغت شوي . . صح
بس لقيت المبالغة أقصر طريق بين الخوف منن . . والخوف عليهن
عطوني رأيكن :
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
أمشي كل يوم في شوارع مدينتنا، وأرى أبناء قومي ، إخواني ليسوا على سابق عهدهم ، تغيروا كثيرا ، صاروا يعيشون بسبب قلة الموت ، صارت الكآبة طريقهم ، والعيون الحزينة تطفيء منارات دروبهم ، أراهم حائرون تائهون يبحثون عن شيء قد لا يكون ملكهم ، أو حتى ليس لهم الحق في امتلاكه . .
يقلدون بعضهم بكل شيء ، فتكون النتيجة أن لا أحد يجد ضالّته ، ولا أحد يقف عند حدود نفسه ، ولا أحد يحب أحدا ، ولا أحد يغامر ..
كأنهم عند الصباح فتحوا عيونهم دون أن يصحوا من النوم ، ومشوا لا يدرون أين ذاهبون ، ليعودوا عند المساء ولا يدرون لماذا ..
أرى بريق حزن في عيونهم يزداد اتقادا كلما مرت الأيام . .
أرى المسؤول وقد أضحى تاجر حبر،يبيع صورة صغيرة لا بداية لها ولا نهاية بآلاف الليرات..
وأرى المثقف وقد أضحى يملك من الأنانية بقدر ما لديه من المعلومات ، ويملك من النقود لا شيء ..
أرى المعلم موظفا حكوميا ..
أرى طلبة العلم يبحثون عن مكان يتسع لحشر رؤوسهم على وسادة اللابطالة..
أرى الأهالي يبعثرون أوراق طموحات أبنائهم وآخرون يبعثرون أولادهم . .
أرى قلة صالحين .. وأرى كثرا طالحين..
أمشي كل يوم في شوارع مدينتنا الصغيرة الدافئة التي يجتاحها برد شتاء الحزن ، وأرى الناس ناسَها تغيروا كثيرا ً، زمانهم الجميل ولى إلى غير رجعة، كانوا متحابّين صاروا منافقين .. كانو أباة ً صاروا كباة ً .. كانوا كرماءً صاروا تجّارا ً بخلاء .. كانوا أناسا ً صاروا أشباحا ً و أخيلة ..
أين الرضا ؟! أين الإيمان ؟! أين الخير ؟! أين القمح والمناجل ؟! أين النخوة ؟!أين السعادة والسلام؟!
انقرضت كل هذه المعاني الجميلة أم مازالت لكنها مسجونة في سجن قصر التملّق؟؟
غاب عن أذهاننا أننا إخوة أم نحن أخوُّةٌ شيطانيّةٌ مبنية على المصلحة؟؟
أمشي كل يوم في شوارع مدينتنا الضائعة ، وأرى أبناء قومي ، أراهم حائرون تائهون يبحثون عمّا ليس لهم، ورسم الزمن في عيونهم بريق حزن يزداد اتقادا كلما مرت الأيام، وصارت الكائنات تنفر منهم وتخافهم ، إخواني ما عادو كما كانوا .. إخواني تغيّروا...

كل الدنيا تغيرت

حتى نحن تغيرنا وما عدنا نعرف أنفسنا


أخي الكريم

لا شيء يبقى على حاله

قلا تحزن على تغير شيء

بعض الطيور تبدل ريشها عمداً


لك تحيــــاتي

اخي أنس تحياتي لك ..

تتلكم عن ضروف هذه الحياة وتتكلم عن ضيق الوقت الذي نعمل به ولا ينتهي عملنا بشكل متقاً ... قدننصاب في الممل وقد نشعر بقلق أتجاه من نحبهم .. لكن اليوم نرى الكثير من يريد مصلحته في المرتبة الأولة لكي يضمن العيش بهناء دون تعب او ملل .

لكن إن نظرى كل أنسان الى نفسه يلاحظة عيب غيره وجمال نفسه ويقول انا بخير وهناء ...وكما ذكرت الأخت ندى الأيام قد أصبحنا لا نعرف أنفسنا ...
وأنت تتكلم عن ثقة زرعتها في مجوعة من أصدقائك ولكن مع مرور الوقت تتغير النفوس والأطباع وهنا تحصل المفاجأة فترغمك على التفكير المتشدد الى يوصلك الى حيرة ..

رأيي من تلاحظ عليه التغير اتجاهك او اتجاه شيء معين .. قم بمحدثته وجهاً لوجه دون تردد

تقبل رأيي وكلماتي أخي أنس
كن بخير دوماً

عن جد . . . شكرا من كل قلبي
سليمان، أخي الغالي رأيك جدير بالتبني فكما يقال (العتب صابون القلوب)
ندى الأيام ، صديقتي العزيزة ، فعلا أن بعض الطيور تبدل ريشها عمدا لكنها تصبح أجمل، الخوف ممن يبدلون ريشهم ليصبحوا، . . . ،!
دمتم بخير

عندما تتغير النفوس الى الأسوء تكون في البداية تلك العلاقة هشة وضعيفة
ولكن العلاقات القوية والبريئة والنظيفة تبقى تلمع كالذهب حتى ولو تكاثر الغبار عليها مع الزمن لا تحتاج إلا القلل من الأهتمام ليعود بريقها ينير القلوب
الأهتمام الدائم وعدم التجاهل هي غذاء هذه العلاقات
موضوع جميل ورائع مثلك أنس
تقبل مروري المتواضع
تحياتي

صديقتي . . يا فراشة بألوان الربيع
شكرا من كل قلبي على متابعتي


وفعلا صدق قلبك بالتعبير فالعلاقات الهشة وحدها التي يمحيها أول عتوٍّ للريح
أما العلاقات المبنية على أسس بريئة النية فستبقى إلى الأبد