القصة التي أبكتني

الله خير الشاهدين


كان في قديم الزمان . . في زمن بني إسرائيل الذين آمنوا، رجل صالح يعمل في

التجارة، احتاج هذا الرجل ذات يوم إلى بعض المال ليشتري بضاعة يتاجر بها ،

فسأل رجلا يسكن في أطراف البلدة:
التاجر : السلام عليك يا أخي
الرجل : وعليك السلام
التاجر : لقد قصدتك في حاجة
الرجل : على الرحب والسعة
التاجر : أريد أن أستدين منك بعض المال أستعين به في تجارتي وسفري
الرجل : حسنٌ ، سأعطيك ألف دينار
التاجر : حدد لي موعد السداد
الرجل : اختر الذي يناسبك

وحدد له التاجر الوقت للسداد

الرجل : بقي أمر واحد
التاجر : ما هو؟
الرجل : ائتني بالشهداء ليشهدوا على الدين
التاجر : أنا في عجلة من أمري فالمركب يكاد يبحر بعد قليل ، وأنا أقول لك كفى بالله شهيدا
الرجل : صدقت ، كفى بالله شهيدا بيني وبينك . إذن ائتني بالكفيل الذي يكفُل المال
التاجر : كفى بالله وكيلا
الرجل : -وقد تحرّك إيمانه- صدقت . . كفى بالله وكيلا

وبعد أن اتفقا وأشهدا الله على هذا الدين و على وقت سداده سافر التاجر إلى مراده ، وبعد أن وفقه الله تعالى في رحلته وبارك له في تجارته حان وقت سداد
الدين ؛ فأسرع يلتمس مركبا يعود فيه إلى القرية التي يسكن فيها الرجل الذي أقرضه المال . وعندما وصل إلى الميناء تفاجأ التاجر بأن السفن راسية لا
تستطيع الحراك بسبب العاصفة . وحاول جاهدا أن يجد مركبا مسافرا في هذه العاصفة ولكن دون فائدة .

التاجر : يا ربُّ ما العمل ؟ لقد حان موعد السداد ولا أجد وسيلة للعودة ، وقد أشهدت الله على موعد السداد . . فأخذ يفكر بالأمر مليا ؛ فأخد قطعة خشب ونشرها وأدخل فيها الألف دينار ورسالة عنوانها إلى الرجل الذي استدان منه ، وبعد أن وضع المال والرسالة في الخشبة اتجه إلى البحر الهائج ووقف قائلا:

" اللهمَّ إنك تعلم أني استدنت من عبدك فلانا ألف دينار ، فسألني شهيدا فقلت له :كفى بالله شهيدا ، فرضي بك ، وسألني كفيلا فقلت له : كفى بالله وكيلا فرضي بك ، وإني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه فيه ماله فلم أجد . فإني أستودعك هذا المال لترده إليه يا رب يا أرحم الراحمين ويا خير الشاهدين والكافلين"...

ثم ألقى بقطعة الخشب في البحر حتى ولجت فيه ، ثم انصرف يلتمس مركبا يعود فيه لكن لا جدوى . .
خرج الرجل الذي أدانه المال إلى البحر ينتظر المركب الذي سيأتي فيه التاجر ومعه المال

الرجل : لقد حان موعد سداد الدين لعلّ التاجر قادم في إحدى السفن ، سأخرج لأنتظره على شاطئ البحر
وبينما هو على شاطئ البحر منتظرا وصول التاجر ، رأى قطعة من الخشب تطفو على سطح الماء

الرجل : سآخذ هذه الخشبة لزوجتي لتجعلها مع الحطب الذي نجمعه.

ودخل الرجل منزله
فسألته زوجته : ما الذي أحضرت لنا ؟
الرجل : لقد كنت أنتظر التاجر الذي استدان مني المال على شاطئ البحر ، فلما لم يأت وجدت هذه الخشبة فأحضرتها لك حطبا . .

أخذ الفأس وجعل يحطمها فوجد فيها شيئا ما، وعندما التمس ما في داخلها وجد المال والرسالة

الرجل : يا إلهي! ماهذا؟! إنه المال وهذه رسالة من التاجر الذي استدانه مني ، يا سبحان الله خيرَ الكفيلِ

وعاد التاجر بعد حين إليه يحمل ألف دينار أخرى عل الأولى لم تصل (طبعا لا عاذ الله أن لا يوصلها فهو خير من كفل ومن شهد ولكن لعل الله لم يوصلها لحكمة في ذاته فعلى التاجر واجب التأكد من وصول الأمانة )

التاجر : السلام عليك يا أخي أرجو أن تسامحني لقد حاولت جاهدا أن أعود إليك في الوقت المحدد ، لكني لم أجد سفينة تقلني إليك ، فتفضل هذه الألف دينار.
الرجل : هل بعثت إلى شيئا ؟
التاجر : الحقيقة نعم ، بعثت إليك برسالة فيها ألف دينار مع الذي كفلني وكان شاهدا بيننا ..
الرجل : لقد أوصل الله الخشبة وأدى عنك دينك
التاجر : الحمد لله الذي لا يخيب من دعاه و من أمنه


(((إنما الأعمال بالنيات والله خير الشاهدين)))

قصة رائعة أخي أنس وقيمة وأنا والله خير شهيد أني أستمتع وأنتفض حين اقرأ مثل هذه القصص ...

بارك الله فيك أخي أنس لهذه القصة القيمة ... والله خير شهيد على كل شيء... فسبحان الله ,, ونشكره على نعمه التي ينثرها علينا ..

كن بخير أخي أنس ودمت بأمان وهناء

شكرا يا ناني والله إن كنت راق فرقيي من رقيكم
لأنكم تستحقون الأفضل
شكرا لمنتداكم الذي أفخر بتسجيلي به
وأتمنى أن أكون دوما عند حسن الظن

فعلا كما يقولون الله خير الشاهدين
وان الاعمال بالنيات
اتكلنا على اللله ولا الله الا الله
الف شكر لك صديقي الغالي انس وسلمت يداك
قصصك وكتاباتك كروحك فلا تحرمنا بها
دمت بعون الله

شكرا جزيلا صديقتي الغالية ضياء الروح
على مرورك الطيب مثلك