هل نحن انفسنا ناكل من حاوة شخص آخر

علبه الحلوى

في
احدى الليالي في مطار المدينه تجولت امراه قد وصلت مبكره الى المطار , في
مكتبه المطار وجدت لها كتابا مسليا وفي احدى الحوانيت وجدت علبه حلوى شهيه
ذات رائحه زكيه .

بحثت لها عن مقعد للجلوس بضع الساعات حتى يحين موعد طائرتها , جلست على احد المقاعد وتذكرتها في جيبها .

لقد
كانت غارقه في قرائه كتابها الشيق , الى ان شعرت بشاب يجلس بقربها , حيث
كادت لا تنتبه اليه ابدا لو ما فاجاتها وقاحته حيث بدا يمد يده على علبه الحلوى التي كانت موجوده بينهما , وفي وقاحه تامه سمح لنفسه باخذ الحلوى من العلبه بدون اذن مسبق .

وهي قررت ان تتجنب التحدث اليه وان لا تبدي اي اهتمام لوقاحته التامه . وانتظرت الي ان يقف عند حده لوحده .

وبهدا هي استمرت في الاكل وهي تراقب ساعتها اليدويه وسارق الحلوى يلتهم الحلوى في سرعه تامه .

على
كل قطعه حلوى هو اخذها هي اخذت بالمقابل قطعه اخرى , وهي تفكر وتقول في
نفسها غاضبه : لماذا هذا السارق لا يطلب مني فنجان قهوه ايضا .

وعندما تبقت قطعه واحده من الحلوى سالت نفسها ماذا عساه يفعل الان ؟ وهو بيد مرتجفه وابتسامه خجوله على وجهه اخذ قطعه الحلوى الاخيره قسمها الى اثنتين , وعرض عليها نصف القطعه بعدما كان النصف الاخر بين اسنانه .

في غضب شديد , ومع نصف قطعه الحلوى التي بيدها قالت لنفسها هو سارق ووقح ايضا , حتى انه لا يريد ان يقول لي كلمه شكرا .

وفي
هذه الاثناء وعندما حان موعد الطائره جمعت هذه المراه جميع اغراضها وقبل
موعد الاقلاع نظرت الى سارق الحلوه نظره غاضبه ومزعجه , نظره استهزاء ومضت
ذاهبه .

غادرت بسرعه , تقدمت الى الطائره صعدت على متنها وجلست في مكانها غارقه في التفكير بهذا الموقف الوقح , وبعدها قررت ان ترجع الى كتابها الشيق الذي دخل قلبها وكان شيقا قبل ظهور هذا الشخص .

في
هذه اللحظه مدت يدها الى حقيبتها باحثه عن الكتاب واذ بها تجد علبه حلوى
مليئه امام ناظرها فتفاجأت وفهمت ان الحلوى الاخرى لم تكن حلواها , وان
الحلوى التي اكلت كانت حلواه .

لقد تقاسم الحلوى بينهما ولم يقل لها شيئا . وهي التي لم تعد تستطيع ان تعتذر منه لان الاعتذار بات متأخرا .

وهنا فهمت هذه المراه انها هي التي كانت الوقحه وانها هي السارقه وان الحلوى التي اكلتها كانت له .

من الاحيان في حياتنا نفكر باننا على حق ونحن صادقين وعلى حق تام بدون
نقاش . وبعد حين في وقت متأخر قليلا او متأخر جدا نكتشف اننا الحقيقه
المطلقه . ولكن في الواقع نحن لا .

ليس
كل شي في حياه الانسان هو الابيض والاسود , فايضا يوجد خصل بالون الرمادي
في حياتنا . فيجب علينا دائنا الحفاظ على قلب مفتوح وان نسال انفسنا دائما

هل تحن انفسنا ناكل من حلوة شخص اخر

صديقتي زهرة النروج قصة جميلة ورائعة وتحدث احيانا في حياتناولكن الذي ولد ومعه اصل طيب لايسال عن هذه الاشياء فالطيبة مولودة في دمنا ولكن هناك بعض من الاشخاص لايعرف معناا للحيات الطيبة التي فيها تسامح
وخاصة في زمننا هذا الكل ياكل حلاوة الاخر
تقبلي مروري

قصة جميلة صديقتي وفيها كل العبر
أشكركي من قلبي على طرحك هذا
مودتي وتقديري لك حبيبتي

جميل ما قدمت صديقتي

واشكرك على المواضيع الجميله والتفاعل السريع والمميز في

المنتدى و ياريت كل عضو جديد بكون مثل هذاالتميز الرائع

كل الاحترام وتقدير لكِ صديقتي

لكم محبتي وعسى الله ان يزودني بالقوة لكي استمر بدعمكم

زهرة النروج

للقصة معنيين ...ظاهر وباطن ...ولو فعلاً تمعنّا بالكلام منلاقي فعلاً إنو في وجود لأناس طفيليين

بحياتنا ..وممكن جداً ومتوقّع إنهن يعيشو على حلوى الآخرين ...

أشكر لكِ إختيارك
وتميزك

حببت أن أفتح متصفح اجتماعي نوعا ما و نسوي فيه عمليه ربط لعبارات و أمثله بواقعنا اللي نعيشه ,, وهل فعلا كل ما نسمعه نطبقه !

إن توفّر العوامل المسآعده لآكتساب الحقوق الانسانيه العامه وحقوق المراة خاصه أمر فرضه ديننا منذ …