الكلمات خلقت من أجلك

في ذلك اليوم الذي لم أعد أتذكر شيئاً عن نفسي به ولكن كل ما أستطيع ذكره أنني وقعت في شباك جمالك ، أتيت إليك حاملا كل الأمل بين ضلوعي في وسط أحاسيسي ومشاعري تماما ، فقد خلقتي من جديد في داخلي لكي تمارسي كل أساطير الحب والعشق التي عرفتها البشرية والتي لم تعرفها بعد...
تمارسي كل طقوس الحياء وكل طقوس الجرأة شيئاً فشيئاً...
وقبل أن أعلن لك كل ما أملك كسجادة تسيرين عليها إلى قلبي أو بساطا سحريا يأخذك إلى عالمي احتاج إلى كأس من المخدر حتى أفقد كل أنواع الأحاسيس المؤلمة حولي...
وأكون...جسدا بروحك
وأكون...جملة من صنعك
كنت أراك قبل لحظة من أجمل لحظات العمر شيئا...
وبعد تلك اللحظة أصبحت أراك ملكة الأنوثة تعزفين كل إيقاعات الرقة والجمال ، فأصبحت أراك امرأة ملكت كل ما بداخلي في نظرات عيونها ، وكم وددت حينها أن تبقى تلك الصورة لا تزول أبدا من عيوني ولكن كوني متأكدة تماما أنني احتفظت بها في ذاكرتي...
توقفت بعدها لأسمع غزلك فأحيانا كنت تعبرين بصمتك وأحيانا كنت تغازلين صوتي بما ينطقه قلبك من اتهامات لي...
اتهمتني باختراق نظرات عيوني لجسدك...
اتهمتني بلهيب الشوق لك ولرؤاك...
واتهمتني بأفظع جريمة ارتكبتها بحقك...إعجابي بك...
لكني أحب أن أرتكب تلك الجريمة كل لحظة من عمري ، أن أحكم بسببها السجن مدى الحياة بجانبك ، أن أموت وأعيش آلاف المرات من أجلك...
سيدتي اختاري اسما لي وصفة لي ولونا لي وعمرا لي ولحظة لي ، فكل شىء من صنعك هو أجمل ما سألمسه في حياتي...
انتظر الورد الأبيض أن يكون بين يديك يوما ما...
وسيرى الجميع حولي أنني أصبحت ملكا يحمل فوق رأسه تاج الجمال ، فأنت من جعلني ملكا يجلس على عرش الحب من جديد...