السويداء_مملكة ومنتديات روح السـويـداء
افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي 829894
ادارة المنتدي افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي 103798
السويداء_مملكة ومنتديات روح السـويـداء
افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي 829894
ادارة المنتدي افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي 103798
السويداء_مملكة ومنتديات روح السـويـداء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السويداء_مملكة ومنتديات روح السـويـداء



 
راديوالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولTV

الكنترول :
أهلا ً وسهلا ً بكم  في مملكة ومنتديات روح السويداء ...  rirù,ahdkh2 , mazenيوتا محمد,lil eng,أم حمود , سونا , مجد الجولان , nice_guy,meral , sally , waledr,المغترب الحزين , مغترب 20 , ahlam bareaa. صدى حنين . أنس نصار , احمد الاحمد , tamer perss , lazhar hmedi اسامه , aktham , شبيه الريح , عرفات غر , نحب بلادي ,لولي جاموس , معروف 75 , خالد الأسطورة , تالا ن , وليد العنداري,salah saberana,ابن السويداء ,سراب عابر,سيدالامنيات , ابوغيث, lolo . raja , GOGYYY , اسطورة الحب , nizar , نايف عزام , شرف , اسامة العدل ,ajwad , نـور المـلـك , صحراء , ضياء الروح , متمرد , المغترب..,اريج العيسمي,أدهم الشاهين , زرقاء اليمامةraafat, mohannad8 ,  ataftar  ,  samar,ma49, , سمو السمر , jana, halaelghor , الحب المستبد, مرفأ الذكريات , الاء , زياني سعد ,qosae, ,وصال , زهرة الأقصى ,عدي ابو عجيب ,بنت الجبل ,ندوش , ابو فهد  .... مع تحيات إدارة الموقع ...
الكنترول : التسجيل في المنتدى بأسم واضح ومناسب لقوانين المنتدى وتدوين بريد إلكتروني صحيح لكي يتم الموافقة على التسجيل ...

 

 افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاطف العرموني
عضو مبتدىء
عضو مبتدىء
عاطف العرموني


أحترام قوانين المنتدى
عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
منتديات روح السويداء افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي Ouuoo511
لا تنسى ذكر الله لا تنسى ذكر الله

افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي Empty
مُساهمةموضوع: افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي   افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 1:58 am

"آفاق المستقبل"



جاك أتالي, دار العلم للملايين, 1991, 182 ص.





1- يقول الدكتور عبد الله عبد الدائم, في تقديمه للترجمة العربية لهذا الكتاب: إن هذا الكتاب الهام "يحدثنا عن صورة العالم عشية القرن الحادي والعشرين, وعن الشكل الذي تشير الدلائل إلى أنها ستتخذه في شتى جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والعلمية والتكنولوجية, إذا ما تركت مسيرة العالم وشأنها, يحكمها قانون السوق, ويصوغها تطور تمليه الأحداث على الإنسان, ولا يمليه الإنسان على الأحداث. ويبين من خلال ذلك, أن الصورة المتوقعة للعالم في مثل هذه الحال, حال ترك الأحداث وشأنها, صورة غير مشرقة, بل عامرة بضروب الصراع والضياع".



ويتابع القول: إن "هذه الصورة المتوقعة ليست قدرا محتوما, وأن في وسعنا التدخل من أجل تصحيحها وتصويب مسارها. غير أن ذلك لا يتم... إلا إذا نحن أفدنا إفادة كاملة مما تقدمه لنا العلوم الاجتماعية والإنسانية المختلفة, من معلومات وبيانات واتجاهات".



ويعتقد المقدم, شأنه في ذلك شأن المؤلف, أن صورة النظام العالمي الجديد تحمل المعالم الكبرى التالية: "انتشار الديموقراطية في العالم انتشارا متزايدا, سيطرة اقتصاد السوق وسلطان المال والرأسمالية, والتنازع الكبير على احتلال مركز القلب في العالم الجديد".



ويتسابق على مركز الصدارة هنا, برأي المقدم, كل من "اليابان وأوروبا الغربية الموحدة". أما "بلدان الجنوب, بلدان العالم الثالث, فسوف تظل وسط هذا الزحام عالما مهملا, يزداد فقرا, وتتسع هوة التخلف بينه وبين العالم المتقدم, الأمر الذي ينذر باضطرابات كبيرة تصيب هذه البلدان وتغزو عالم الشمال, كما ينذر بصراع متزايد بين العالم المتقدم والعالم الثالث (طمعا في ثرواته وأسواقه), قد يأخذ شكل العدوان والحرب".



ويركز المؤلف, برأي المقدم, على تطور التكنولوجيا (التكنولوجيا المرتحلة) "التي تولدها بشكل خاص ثورة الإعلام والمعلوماتية, وسيطرة الحاسوب, وكل ما ينتسب إلى التقليد الآلي لعمل الإنسان, على الصناعات جميعها وعلى الخدمات جميعها, وتغييرها تغييرا جذريا من حيث القدرة الإنتاجية, ومن حيث الحاجة إلى اليد العاملة البشرية". هذه الأدوات الجديدة من شأنها خلق عالم جديد, وترك بصمات كبيرة على "الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية وسواها".



ويتبنى المقدم موقف الكاتب, في أن "الأزمة عالمية, والحلول لا بد أن تكون عالمية. ومشكلات العالم الثالث بوجه خاص, تتأثر بالأزمة العالمية كما تؤثر فيها". من هنا ضرورة "تحديد معايير عالمية متطورة قابلة للتطبيق وللمراقبة. ومنظمات الأمم المتحدة التي ولدتها الحرب العالمية الثانية, لم تعد صالحة لمثل هذه المهمة, فهي لم تخلق لمثلها كما أنها لا تملك وسائل إنفاذها".



لا بد إذن, يقول المترجم على لسان المؤلف, "من الانتقال إلى مرحلة أعلى من التنظيم الدولي, عن طريق ابتداع تنظيمات دولية ديموقراطية, تملك حقا صلاحيات تتجاوز الدول. ومثل هذه السلطة السياسية الكونية, مهمتها أن تفرض ديموقراطيا معايير وقواعد في الميادين التي تكون الحياة فيها مهددة", سيما ميادين الفقر, وسوء التغذية, والغازات السامة, والهندسة الوراثية, والتسلح والمخدرات وغيرها.



المطلوب هنا, إنما "نظام عالمي جديد يقاد قيادة إنسانية, لا قيادة بيروقراطية...ويحكمه أرباب العقول والقلوب, لا رجال المصارف والمال".



2- ينقسم كتاب "آفاق المستقبل" لجاك أتالي, إلى أربعة فصول أساسية, شكلت محور تفكير الكاتب في عالم المستقبل القادم "حتما":



+ بالفصل الأول ("آفاق المستقبل") يتساءل المؤلف قائلا: "عشية مطلع الألف الثالث للميلاد, أي نظام سياسي عالمي جديد يرتسم أمام أبصارنا؟ أي تطور؟ أية علاقات قوية بين الأمم؟ أية أنماط معيشية؟ أية اتجاهات فنية؟"



ويجيب قائلا: "إن البشرية تدخل في مرحلة من الزمن جديدة تماما: التاريخ يتسارع, التكتلات تتفكك, الديموقراطية تحقق انتصارات جديدة, ممثلون ورهانات جديدة تبرز على المسرح. أمام هذه التحولات التي تبدو في ظاهرها مبعثرة, لا يربط فيما بينها أي رابط, يسود لدى المراقبين الحذر من النماذج الموجودة, ويغلب الاستسلام لمزاج القوى العديدة التي تحرك كوكبنا, كما يغلب الميل إلى إعطاء السوق دورا حاسما في كل شيء, بما في ذلك دور الحكم في مصير الثقافات".



ويعتقد أننا نشاهد على عكس الأفكار السائدة, "غلبة الاقتصاد الأمريكي في سوق تسيطر عليه الخدمات, بل سوف يكون التحول نحو عالم كثيف التصنيع, ذي معدل نمو مرتفع. وسيسيطر على هذا العالم مجالان متنافسان: المجال الأوروبي, ومجال المحيط الهادي. كل واحد من هذين المجالين سيكون متكاملا مع ذاته, وسوف تحل فيه الطاقة الاقتصادية محل الطاقة العسكرية, التي تتجه نحو الاضمحلال".



ويتابع بأن الاقتصاد العالمي سوف "يحركه الطلب على سلع جديدة, من شأنها أن تقلب أنماط حياتنا, أسميها السلع المرتحلة, لأنها قابلة للنقل, وتسمح بتلبية الحاجات الأساسية للحياة, دونما حاجة إلى نقطة ارتباط ثابتة. هذه الصورة الجديدة للحياة تتطلب استنباط قواعد جديدة للسياسة الاقتصادية, كما تتطلب نوعا جديدا من الإدراك للجيوسياسية والتوازنات الاستراتيجية".



ويعتقد جاك أتالي أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد انتهت, وتعممت الديموقراطية بمستويات عالية, لكن المرحلة لا تزال متسمة ب"محطات تباطؤ, سوف تستمر في طرح نفسها لمدة غير قصيرة: عدم التوازن بين بعض البلاد, فترات انتقال صعبة نحو اقتصاديات السوق, فقدان العدالة بين الطبقات الاجتماعية, البطالة, المجاعات, الاضطرابات في أسواق رأس المال والمواد الأولية".



لكن النمو الاقتصادي بشكل عام, لن يتأثر كثيرا بهذه المشاكل على المدى الطويل, يؤكد الكاتب, "ذلك أنه في كل مكان, في البلاد الأكثر تقدما كما في سواها, سوف يسمح التجدد التكنولوجي بتحقيق مكاسب ضخمة في الإنتاجية, توفر المبالغ اللازمة لتغطية الأرباح من أجل الاستثمار, والأجور من أجل الاستهلاك. وفي المجالات المتنوعة للخدمات وأوقات الفراغ, سوف تظهر سلع لم يسبق لها مثيل, وتفتح أسواق, وتستحدث فرص عمل".



ويقر المؤلف بأنه حتى بالدول الأكثر تقدما, لا ينتفع من النمو الاقتصادي سوى جزء من السكان. بل في كثير من هذه الدول "أصبحت البنى التحتية في حالة متقدمة من الاهتراء, سواء تعلق الأمر بالجسور, أم بشبكات الطرق, أم بأنظمة التعليم, ومؤسسات الاستشفاء". وللخروج من هذه الوضعية, لا بد, يقول جاك أتالي, من "إعادة النظر بصورة جوهرية في أسس السياسات الاقتصادية".



لا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لدول الجنوب, يلاحظ المؤلف, حيث الفقر والحرمان والمجاعة, ناهيك عن الفجوات بين الأغنياء والفقراء, هي السمات السائدة. إن مليارات من البشر, يقول أتالي, "تلتهب مشاعرهم, وهم يشاهدون الدمار الذي سببه ازدهار القلة لحقهم الذاتي في البقاء, وللبيئة على مستوى العالم. وواقع الأمر أن قوانين السوق لا تقضي تلقائيا على هذه المآسي, بل على العكس تزيد من شأنها عن طريق تقوية الأكثر قوة".



ويعتقد الكاتب أن وضع كل ذلك بإطاره النظري, يبين أن "نماذج القرن الماضي قد فشلت كلها, وينبغي الرجوع إلى النجاحات الحديثة جدا التي حققتها العلوم في عصرنا, والاستفادة منها. وكما أن علم الميكانيك أوحى بالنظرية الليبيرالية, وعلم الديناميكية الحرارية أوحى بالنظرية الماركسية, فإن نظرية المعلومات أو المعلوماتية بجميع أشكالها (البيولوجيا, المعلوماتية, الألسنية, علم أصل الأجناس) يجب أن تكون في وقتنا الحاضر, الأساس للتحليل الاجتماعي. إن هذه النظرية تعلمنا بأنه ما من شكل اجتماعي أو طبيعي يمكن أن يقوم, ما لم يكن في مقدور أعضائه التواصل فيما بينهم, ومع العالم الخارجي".



ويتصور الكاتب, من جهة أخرى وبالبناء على التاريخ, أن اليابان هو الذي تتجمع لديه الشروط الضرورية لقيادة السلطات العالمية النقدية والمالية والصناعية ولربما الثقافية, بحكم أنه البلد الذي تطورت به منذ البدء تقنيات السلع المرتحلة, والبلد الذي يتوفر على نظام "يجمع بين الدولة والمؤسسات", مما يساعده على الحصول على حصص معينة من السوق, والاحتفاظ بتلك الحصص. ولعل السبب الأهم, بنظره, هو "أن اليابان فهمت جيدا دروس التاريخ, التي تعلمنا أن رأس الهرم هو النقطة الأكثر قربا من حافة الهاوية".



ثمة إذن سيطرة لمجال المحيط الهادي, لكن أيضا للمجال الأوروبي, يتصور المؤلف. إلا أن نتيجة التنافس بين المجالين لم تحسم بعد, في ظل صعود للصين وللهند, سيكون لهما أيضا كلمتهم بفضاء هذا التنافس.



ويلاحظ أتالي, أنه من المفروض ردم الهوة القائمة بين هذين المجالين, وبين باقي دول العالم, للحيلولة دون اشتداد العنف, ولربما الحروب. وهو ما يفترض "عملا إراديا تنظيميا على مستوى العالم", سواء تعلق الأمر بالنظام النقدي والمصرفي العالمي, أو بضمان حرية التجارة, "من أجل أن يتوفر لبلاد الجنوب كميات العملة الصعبة اللازمة لتسديد ديونها, وزيادة استثماراتها", مع المطالبة بسن تشريعات لحماية البيئة, ونزع التسلح, ومحاربة المخدرات, وما سوى ذلك.



إن المطلوب يقول أتالي, إنما "البحث عن توازن أفضل...بين الخلق والسلبية, بين النظام والفوضى, بين المركب والمتسلسل الرتبوي, بين النجاح والكرامة".



+ بالفصل الثاني ("المجالان المسيطران") يتساءل المؤلف: "أين سيكون قلب العالم غدا؟ أين تقوم أقطاب التنمية؟ كيف سيكون اقتسام السلطة؟ في أي اتجاه ستتطور التحالفات؟ وهل ستختفي مخاطر الحرب؟".



يلاحظ الكاتب للوهلة الأولى, بأنه على الرغم من أن "تقنيات الاتصال أصبحت ذات أبعاد عالمية, والمؤسسات الكبرى امتدت فروعها في جميع بلاد الدنيا, فإن السلطة تبقى في مكان بعينه, قابلة للتحديد, متمركزة في الأماكن التي تجتمع فيها القوة والقيمة, وحيث تتجمع المراكز المالية, ويتقرر مستقبل العالم".



إلا أنه يؤكد بالآن ذاته, بأنه من السابق لأوانه التحديد على وجه الدقة, أين سيكون القطب المسيطر: " إن المجالين المسطرين اللذين يتكامل بنيانهما تحت أبصارنا, الأول في أوروبا والثاني حول المحيط الهادي, يتنافسان من أجل الهيمنة الاقتصادية والسياسية على العالم. إن أحدهما سوف يتغلب ذات يوم, على الآخر, وفيه سيقوم عندئذ قلب العالم الجديد".



هذا التحول سوف يقلب بنظر المؤلف, "الضرورات الاقتصادية, ورهانات الأمن, وقواعد الجيوستراتيجيا".



إن المقصود بمجال المحيط الهادي, يوضح أتالي, إنما "مجموعة البلاد المطلة...على المحيط الهادي, أي أوقيانوسيا, وبلاد آسيا الجنوبية الشرقية التي تنمو بسرعة (اليابان, كوريا, ماليزيا, أندونيسيا, سنغافورة, تايوان, الفلبين, هونغ كونغ), وجميع البلاد القائمة في الأمريكتين. ولا يدخل في هذا المجال لا الصين ولا فيتنام ولا الهند".



هذه المنطقة المترامية الأطراف, أضحت, يلاحظ المؤلف, "مسرحا للتفجر الاقتصادي. فالسكان والإنتاج في تزايد قوي, وحركة النقل تنمو وتتسارع, والتجارة الداخلية تتزايد بسرعة تفوق سرعة نمو المبادلات مع الخارج. كل هذا يدل على تكوين مجال اقتصادي مندمج. في هذا المجال نشاهد مركز القوة ينتقل من الشاطئ الغربي إلى الشاطئ الشرقي للمحيط الهادئ, ذلك أن الظاهرة التي تتفاعل الآن في هذا المجال, هي هبوط الولايات المتحدة", على الرغم من توفرها على 12 ألف رأس نووي, ومن قوتها العسكرية والمالية, وهيمنة لغتها, والطاقة الإبداعية لمعاهدها ومراكزها الثقافية.



إن الهبوط الأمريكي لا يعزيه المؤلف لعوامل اقتصادية أو سياسية أو مالية أو تجارية أو ما سواها, بقدر ما يعزي جانبا كبيرا منه للبعد الثقافي. "فالصورة التي يكونها الشعب الأمريكي عن نفسه تتمركز بصورة متزايدة, حول إبراز حنيني لمجده الذاتي. إن الاهتمام المفرط بالحاضر السريع, والانصراف عن المستقبل الواسع لدى أمة أخذت تنطوي على ذاتها, بالرغم من ماضيها المتميز بنزعته العالمية, يفسر هذه الظاهرة أحسن من أي شرح اقتصادي".



أما صعود اليابان, بنظر الكاتب, فهو واضح جلي. "فالمؤسسات اليابانية تنفق على تحديث نفسها, ضعف ما تنفقه المؤسسات الأمريكية. واليابان تنتج نصف الإنتاج العالمي من المعالج الصغرى, مقابل 38 بالمائة للولايات المتحدة, التي اخترعت هذا العنصر الأساسي في التكنولوجيا المعاصرة, و 10 بالمائة لأوروبا, مع العلم أن سوق تصريف هذه السلعة على المستوى العالمي يبلغ 500 مليار دولار. إن المؤسسات اليابانية تحدد مسبقا السلع الاستهلاكية التي تود إنتاجها, ثم تستنبط المعارف التقنية اللازمة لهذا الإنتاج".



ولذلك خلفياته الثقافية أيضا, يبرز المؤلف. ف"ضيق المساحة القابلة للسكن دفع إنتاج الأشياء الصغيرة الحجم, والخوف من العزلة أدى إلى تطوير وسائط الاتصال, وقلة مصادر الطاقة إلى البحث عن بدائل إعلامية للانتقال, وتواتر الهزات الأرضية إلى تطوير أشياء خفيفة الوزن, سهلة النقل, قليلة الكلفة, سهلة التبديل".



كما تتجمع لدى اليابان الشروط اللازمة للقيام بدور القلب: "رؤية بعيدة المدى لمصالحها, وطاقة على العمل, وإرادة تدعم مستوى الأداء, وسيطرة على تقنيات الاتصال الحديثة, وأهلية لاختراع وإنتاج السلع الجديدة ذات الاستهلاك الجماهيري, وإرادة التعلم, وديناميكية موجهة نحو الخارج". إنها بذلك تستولي تدريجيا على مجال المحيط الهادي, وعلى الأسواق المجاورة, وعلى شبكات الصناعة.



إن الولايات المتحدة, يقول جاك أتالي, لا تستطيع "حماية نفسها من هذه التحولات العميقة جدا, والمتنوعة جدا والثقافية جدا... ينبغي لأمريكا أن تعود نفسها على فكرة أنها لم تعد سيدة العالم, في ذات اللحظة التي تظهر فيها الرأسمالية مدى قوتها, حتى في شرق أوروبا".



أما المجال الأوروبي, فيلاحظ المؤلف أنه مضطرب: "ذلك أن الاندماج السياسي في أوروبا الغربية ما يزال هشا, والتعصبات القومية يقظة, والتحول إلى الديموقراطية في أوروبا الشرقية ما يزال معرضا لجميع الاحتمالات, كما أن العلاقات الاقتصادية بين شطري أوروبا قليلة". المنافسة داخل هذا المجال قائمة على أشدها أيضا, بين هذه الدولة وبين تلك, سيما الدول الأوروبية الكبرى.



الملاحظ كذلك أن لكل مجال أطرافه, إلا أن أطراف مجال الهادي تبدو بنظر المؤلف, "ذات طاقات واعدة, أكثر بكثير من الأطراف التابعة للمجال الأوروبي", سيما لو أضيفت الصين والهند كمجال قريب من اليابان, بالقياس إلى بعد أوروبا عن المجال إياه.



بالمحصلة إذن, يلاحظ أتالي أننا أضحينا, نتيجة هذه التحولات الجذرية, أمام "قوتان عظيمتان عسكريا على طريق الهبوط, قوتان عظيمتان اقتصاديا على طريق النهوض. وبذلك تنقلب المسائل الاستراتيجية رأسا على عقب. فبدلا من وجود كتلتين متناقضتين إيديولوجيا, سوف يتمحور العالم حول مجالين, لهما نفس النزعات, متقاربين إيديولوجيا, ومتنافسين اقتصاديا. وبالتالي, وحسب قواعد نظرية العنف...يكون كل واحد منهما أشد خطورة على الآخر, وعلى العالم أجمع": التناقض بين إمبراطوريتين سوف يخلي الساحة, شيئا فشيئا للتنافس بين مجالين, يقول الكاتب. "إنه لمستقبل غريب حقا, ذلك الذي تتحول فيه عوالم الوفرة والرخاء, لتقع في دائرة الاضطراب الذي يميز حالة الارتحال".



+ بالفصل الثالث ("الأشياء المرتحلة"), يتساءل المؤلف: "ما هي الأشياء التي سيستهلكها الناس في السنوات الألفين؟ وبأي شكل ستتبدل أنماط حياتهم وحاجاتهم وطموحاتهم وأحلامهم؟ وكيف سيتم فرز المنبوذين منهم؟".



إن الإنسان بات بنظر أتالي, "مخلوقا مرتحلا", والإنسان المقصود هنا هو "الإنسان المحظوظ", الذي "يقيم في واحد من المجالين المسيطرين, والمناطق الغنية من الأطراف التابعة لهما".إن هناك أشياء جديدة "سوف تبدل وتيرة حياته, تبديلا جذريا. كما تبدل علاقاته بالنسبة للثقافة والمعرفة والعائلة والوطن والعالم, وبخاصة بالنسبة إلى ذاته".



ويعتقد الكاتب أنه تبرز "اليوم على الساحة أشياء مرتحلة جديدة أو على الأصح, تحول كل شيء وكل خدمة إلى حالة الارتحال", وهذه الأشياء المرتحلة في كل مكان "تؤدي ما لا يحصى من الخدمات, وتحل كذلك محل الإنسان الذي يؤديها في وقتنا الحاضر".



إن المحرك الرئيس لتطور الإنتاجية برأي أتالي, إنما هم "أشخاص آليون مبرمجون بواسطة المعالج الصغري, ومترابطون ترابطا محكما يفضي, مع إصلاح لتنظيم العمل إلى تخفيض تكاليف إنتاج الأشياء الموجودة, وإلى إنتاج أشياء جديدة, تحل محل بعض الخدمات ذات التكلفة العالية في مجال الاتصالات والغذاء" وغيرها.



لم تطاول الأشياء المرتحلة المعالج الصغري فحسب, بل وأيضا الأشياء المرتحلة في الاتصالات, في الغذاء, في الصحة والتعليم وما سواها, لدرجة يتنبأ فيها الكاتب بأمور مستجدة, من قبيل بيع المفاصل والأصابع والعظام والصمامات, لا بل وتصنيع الرئة والكلى والمعدة والقلب وما سواها: إنه "تحول عملاق ذلك الذي يجعل الإنسان يستهلك, بالمعنى التجاري... أجزاء الإنسان".



إن استعمال كلمة المرتحل, يقول المؤلف, "لا تميز أشياء المستقبل فحسب, بل تصف على درجة الدقة, نمط الحياة وطراز الثقافة والاستهلاك في السنوات الألفين. إن كل شخص سوف يحمل معه في تلك السنوات, كامل هويته. والارتحال هو الشكل الرفيع لنظام التجارة".



بالمحصلة لذلك, "سوف يجد الإنسان نفسه حاملا الأشياء المرتحلة, بل إنه هو نفسه سيصير شيئا مرتحلا", وسيكون العديد من أعضائه أشياء اصطناعية مستعارة, ثم "يصبح هو نفسه شيئا مصطنعا, يباع ويشترى كأي شيء".



من هنا, تنقلب جميع قوانين الاقتصاد, "ويخرج العالم من نظام التجارة, ويصبح الإنسان بديلا لذاته, ويتم إنتاجه بالجملة كالبضاعة. أما الحياة, فتصبح عملا اصطناعيا مولدا للقيمة وللريعية".



ذلك هو جنون الارتحال, يقول المؤلف, "حيث تضيع الفروق بين الإنسان الحقيقي والإنسان المصطنع, بين الثقافة والبربرية, بين الحياة والموت, بين المقدس والقوة والمال".



+ بالفصل الرابع ("السنوات الألفان") يتساءل الكاتب: "هل يمكن لمستقبل العالم أن يكون على خلاف ما يعده له التطور المنطقي لنظام التجارة؟ هل ما يزال للسياسة تأثير على السنوات الألفين؟ هل ما زال يجوز التمييز بين اليمين واليسار؟".



يبدو الجواب سلبيا بزعم الكاتب, إذ لم يكن العالم "في يوم من الأيام تحت رحمة المال كما هو الآن. والرأسمالية لم تكن في تاريخها منتصرة وواثقة من ذاتها, غير قابلة للالتفاف عليها كما هي في هذه الأيام. ولم يحدث أبدا أن كان أصعب, على أي بلد مما هو الآن, اعتماد برنامج سياسي آخر, غير التلاؤم مع مقتضيات الشكل التجاري للاقتصاد".



سوف ينتشر النظام التجاري إذن, وسيكون للمال في كل مكان الكلمة الأخيرة. وسوف يفرض السوق والربح قوانينهما, ويقوم اقتصاد سلام, و"ليس اقتصادا مضمون السلام".



كما أن الخلق والتكوين والإبداع, سوف يغيرون من موقع "الخط الفاصل بين الاستهلاك والإنتاج".



بالمقابل, يلاحظ المؤلف أن الإنسان لم يحدث أن كان له في تاريخه, هذا القدر من الأسباب التي تدعوه لأن يعمل للتأثير على اتجاه تطور العالم.



من جهة أخرى, وبالسيناريوهات المحتملة, يزعم المؤلف أن سلطة الولايات المتحدة ستتراجع, وستنطوي على نفسها, وستقبل على المدى الطويل الاندماج في المحيط الهادي, على الرغم من تميز علاقاتها مع أوروبا. لكن أوروبا سوف تمكن "أمريكا من أن تخفف نسبيا نفقاتها العسكرية, الأمر الذي يساعدها في العودة تدريجيا إلى حالة من التوازن الاقتصادي والسياسي والمالي. بكلمة أخرى, إن العودة إلى اقتصاد السلام يساعد الأمريكيين على قبول التعايش مع هبوط الولايات المتحدة".



أما بالاتحاد الأوروبي, فأتالي مقتنع بأن الاندماج لن يكون بدون عناء بين القسمين الشرقي والغربي. لكن ذلك سيتم بالقطع, وإلا فإن المكاسب المحققة "ستصبح مهددة", سيما بجانب الديموقراطية ومستوى التنمية.



أما بلدان الأطراف, فستغرق بنظر المؤلف, في الحرمان والعزلة, سيما إذا لم يطرأ أي تغيير على مصادرهم من المواد الأولية, واستمرار إغلاق أسواق المجالين المسيطرين بوجههم.



الخطير هنا يقول الكاتب, إنه "بعد اختفاء جدار برلين يقوم جدار بين الشمال والجنوب, بل وأيضا بين عواصم الجنوب والملحقات التابعة لها. وأفراد الطليعة والنخبة يستمرون بالانتقال, لأن الشمال يحتاج إلى المبتكرين من الجنوب, لتغذية أشيائه المرتحلة في ميدان الموسيقى والرسم والثقافة والأطعمة المجلوبة من بلاد بعيدة".



وعلى هذا الأساس, يلاحظ المؤلف, فإن "الثروات الهائلة التي في متناول الإنسان آخذة في التناقص, في حين أن تخريبها آخذ في التزايد. ولذلك فإن سنوات الألفين سوف تكون إما سنوات مخيفة أو سنوات هنيئة, إذا عرف البشر كيف يتصرفون لإنقاذ هذا الشيء/الحياة الذي هو الأرض, ولتوطيد ركائز الديموقراطية, وإعطاء الناس أسبابا تنعش آمالهم في المستقبل".



ويلح الكاتب على هذا الجانب قائلا: "إن على الإنسان أن يحمي نفسه من ذاته, وأن يضع حدودا لأوهامه, وأن يكف على اعتبار نفسه مالكا للعالم, ويقنع نفسه أنه ليس أكثر من منتفع على الأرض".



إن الحل المقترح من لدن جاك أتالي, إنما يكمن في ضرورة "وضع قواعد وضوابط تطورية قابلة للتطبيق والرقابة", على غرار منظمة الأمم المتحدة التي لا تملك الوسائل اللازمة, ولا التفويض. لذلك, "يجب الانتقال إلى مرحلة أعلى من التنظيم الدولي, بإنشاء مؤسسات ديموقراطية, ذات صلاحيات عالمية حقيقية. والذي أقصده هو سلطة سياسية حقيقية على مستوى الكرة الأرضية, تفرض بصورة ديموقراطية, قواعد وضوابط في كل مجال تكون فيه الحياة مهددة".



ويخلص الكاتب إلى "أن المستقبل وحده هو الذي يعطي للماضي معنى. وما نتركه لأولادنا هو الذي يحدد قيمة الحياة التي عشناها. والأرض هي مثل المكتبة التي نخلفها سليمة, بعد أن نكون قد اغتنينا بقراءتها وأغنيناها. والحياة هي أثمن كتاب في مكتبة الأرض. فعلينا أن نحمي الحياة بالحب, قبل أن ننقلها مشفوعة بإسهام جديد منا, إلى أبنائنا الذين سيكون لديهم الإقدام والجرأة, على حملها إلى أبعد وإلى أعلى".



يحيى اليحياوي

الرباط, 25 أكتوبر 2007









ونجن دول العالم الثالث ... او بالاحرى بلدان العالم الرابع اين مكانننا في هذا المستقبل القريب .. اتسائل عندما يصير العالم كما كتب الكاتب والمؤلف الفرنسي جاك اتلي او كما تصور... هل نبقى نحن الشعب الذي يعيش فقط على ذكر تاريخ قديم فيه بطولات الزير سالم واخوه كليب وغدر جساس وحرب البسوس... او نقص على اولادنا بطولات عنترة العبسي وحبيبته ليلى..او نبقى على الصراع الذي دار بين معاوية وعلي منذ مئات السنين ومن احق بالخلافة



والله اعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحباب الروح
أحلى الخبراء
أحلى الخبراء
أحباب الروح


أحترام قوانين المنتدى
عدد المساهمات : 6177
تاريخ التسجيل : 13/07/2009
الموقع : مؤسسة أمل حياتي
منتديات روح السويداء افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي Ouuoo511
الأوسمة وسام العطاء
الأوسمة .2. وسام الحضور المميز
لا تنسى ذكر الله لا تنسى ذكر الله

افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي   افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 3:33 am

لقد عانينااا من الحروب

ومن المآسي الشيئ الكثير

فعندما كناا نرزح تحت نير الأستبداد العثماني

ونحاول جاهدين لكي ننال حريتناا وستفلالناا

أنبثقت الشعوب الأخرى وتقدمت عليناا بالعلم

وبالحضارة ....

ولكن يكفينااا فخرآآآآ أنناا خير أمة

أخرجت الناس ......

نقد بناء ينم عن ذهن صاف وأفكار نيرة
سلمت يداك
تحياااتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
افاق المستقبل للكاتب جاك اتلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اترك المستقبل حتى يأتي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السويداء_مملكة ومنتديات روح السـويـداء  :: منتديات الاجتماعية العامة :: منتدى المنوعات والحوار الهادف-
انتقل الى: